هو مختلف
د. أحمد عماره
دخل الدكتور المحاضر
قاعة الدرس وفي يده أوراقه .. وضعها على المكتب .. وبدأ في الشرح.
بالطبع زميلي (أحمد)
-الأول على دفعتنا في كل سنوات الكلية- كان يجلس في أول صف .. بعد بضع دقائق ..
بدأ أحمد في تقليب أوراق الدكتور عندما عرف أنها بعض التحاليل الطبية ورسم كهرباء
القلب!
بعد قليل انتبه الدكتور
لعبث أحمد بأوراقه .. فنظر إليه بعينه نظرة المغضب .. فترك أحمد الأوراق.
بعد بضع دقائق .. وجده
الدكتور يعبث بالأوراق مرة أخرى!
أخذ الأوراق بعيداً عن
متناول يده! ثم أكمل شرحه
فجأة انفعل الدكتور!
تحرك زميلي أحمد ببطء
ليصل للأوارق مرة ثالثة!
شغفه - وليس قلة أدبه-
هو ما دفعه لذلك!
موقف آخر أذكره لنفس
الزميل .. عندما ذهبنا في زيارة لعنبر مرضى - ونحن ما نزال في بداية الكلية- وجدت
أحمد يحمل أحد (أشعات) المريض .. ويتأملها!!
سألته: انته عارف انته
بتشوف إيه؟
فرد علي قائلاً:
"هنفضل لغاية امتى مش عارفين !!"
لست في حاجة لأن أقول
أن زميلي أحمد أصبح من دكاترة الجامعة .. وأتوقع له مستقبلاً مبهراً .
هذا هو الاختلاف من
وجهة نظري .. هذا هو التميز .. الارتجال الأهوج يقتل!
ابحث عن مكمن الاختلاف
(التميز) عندك وقم بتقويته .. لا تلم الظروف.
0 comments:
Post a Comment