شيماء علي
لا أدري...
هكذا قال بينه وبين نفسه، هو دائمًا لا يدري، يقولون أنّ لكلإانسان نصيبٌ من اسمه، فكيف وقد أسمته أمّه وهومازال مُضغة في رحمها، حازم! فجاء مُتحيرّا على عكس اسمه، على كل حال هو لا يدري لماذا أسمته أمّه حازم...
لو علمت خطيبته أنّه مولود والحيرة نُقشت على جبينه؛ ما كانت لِتقبل خطبتها له، لأنّه سيظل طوال حياته معها حائر بين الأشياء ، لا يُجيد إلا الحيرة فيظل واقفًا أو يفر من حيث جاء..
من رَحِم الحيرة وُلِد لأنّ أمّه كادت في يومٍ من الأيام أن تُسقِطه، كرهت والده، فخافت من وصلها به على درب الشقاء.. ثم أبقت على وليدها خوفًا من ربّها.. نفض حازم تلك الذكريات المؤلمة عن رأسه وهو ذاهب لزيارة خطيبته.
آه من صداع الحيرة، ألا يكفي أنّي ظللت طويلًا حائرًا بينها وبين أخرى، فخطبتها وكنت ميالًا لأختها !!
0 comments:
Post a Comment