كمال اليماني
بحثت عنك في كل محطات حياتي، فلم أجدك،
أنا أعرف أنني لن أجدك، غاية ما هنالك أنني أحب أن تبقى في قلبي، ويبقى فيه أملٌ إليك.

أخدع نفسي بالأمل، علَّني أجدك يومًا ما،
في محطة ما، ولا يؤرقني غير جلستي هنا، بجوار النافذة!
لا أدري حقًا: هل تركتني هنا عجزًا، أم
قصدًا منك لأظل أترقب سيري إليك مكسور الخاطر، أسير أحلام تبدأ بابتداء محطة، وتنتهي
على عتبات التي تليها.
هنا.. بجوار النافذة، رأيت غائبًا قد عاد..
إلا أنت!
وملهوفًا يُعان .. إلا أنا!
انظر.. علام أتكئ ؟ يومًا حلمتُ أن يكون
صدرك أحنّ وأرفق بي من حديد نافذتي الذي حنَّ يوم أن قسوتَ أنت!
ألا تخبرك عيناي عما يخبآن من لهفة إلى
عينيك! وكيف تدري وأنت لم تنظر لهما يومًا؟!
أتدري! كلما انتهت محطة من حياتي ولستَ
فيها؛ أيقنت أنني أقترب من الوصول لآخر محطاتي، ولا يؤرقني ذلك، فحتمًا سأصل، كل الذي
أخشاه أن أصل إليها ولا أجدك!!
كثيرًا فكرت في الهروب، إلا أن تلك الحواجز
التي وضعتها على نافذتي بيني وبينك حجبتني .. ولا زالت.
كلما نظرتُ بين القضبان رأيت قلبك!!
أنسى ! كيف، وأنا رهين جلستي تلك، ورحلتي
منك إليك! وبحثي فيك عنك!
كيف.. وأنت مَن أجلسني بجوار النافذة.
0 comments:
Post a Comment