مشهد
(1)
-
وانت عايز تطلع إيه ياحبيبي لما تكبر ؟
-
عايز ابقى طيار .
-
الله أكبر شاطر ياواد وتبقى تعمل خصم لعمك
وتسفره معاك
مشهد
(2)
-
وأنتِ ؟
- رائدة فضاء ..
* يسعل العجوز
ضاحكًا لتظن أنه سيخرج كبده أثناء سعاله *
المشهدين دول في
حياتنا حتى لو حاولنا نتجاهلهم أو نرفع شعارات المساواة الموجودة بس على الورق .
الحقيقة أنا قبل
ما أكتب سألت نفسي عن أحلامي كنقطة انطلاق يعني وبداية خيط للأفكار قعدت كثيرًا جدًا
عشان ألاقى حلم أو فكرة عايزة أحققها .. أي حاجة ..
** ماما
أنا عايزه ألعب في الشارع
لأ
لأ ليه؟
عشان أنا
قولت لأ**
أي نعم .. هو دا
الحلم " ألعب في الشارع " ، ولو لاحظنا رد أمي اللي أصاب كل الفلاسفة
والمفكرين بالعجز ، لأن ماتفهمش هل دا تهديد ، ولا ديكتاتورية ، ولا أسلوب إقناع
موحد الاتجاه اللي هو " مش عاجبك اقفل الباب على بؤبؤ عينك عشر مرات " ،
اللي يوصلنا إن اللي قدامك مستخف طلبك ومستخفك انت شخصيًا .
الطلب تحول لحلم
وحلم صعب الوصول له كمان ، وإن حاولت بعدة طرق ملتوية إني أحققه ، على سبيل المثال
إني ألعب مع بنات جيراننا الجداد ، ومع وضوح فرق السن وعدم معرفتي بقواعد ألعاب
الشارع اللي بنلعبها على سلم بيتنا ، انقطعت علاقتي بيهم تقريبا .
ومع مرور كام سنة
مش كتير قررت أتخلى عن حلم الطفولة وأركز ...
** بابا
أنا عايزة أشتغل
لا
ليه؟
ماينفعش
**
رد بابا ماتبقاش
عارف أكرر الطلب تاني ، ولا أنت مش بتكلمني أنا أصلاً ، وعشان تحصل على الشجاعة
وتستلهمها لعرض المناقشة في طلبك تاني تبدأ تحرّف في كلامه وتحقق طلبك بس في عقلك
.. " ماينفعش دلوقتى بعد الغذاء اشتغلى "
.. متخيل مدى الجمل اللي ممكن نجيبها بعد ماينفعش لتتحول ماينفعش " الحائط
" لمينفعش " المؤقتة ".. متخيل !!
ومن حلم الطفولة
لحلم الشباب نلاقي إن المساواة كلام فارغ ، وإن أهم حاجة الناس هيقولوا إيه ، فلو
مدورتش على موهبة ابنك من وهو صغير ، و رفضت كل أحلامه البسيطة ، وقللت من كلامه وتصرفاته
، وماسعدتهوش يحلم وتحججت بالظروف ، ما
تستغربش من لا مبالاته وجزيرته اللي عمره ماهيسمح لك تخطيها ، لأن انت من البداية ..
مش موجود .
0 comments:
Post a Comment