شعر / علاء الدين العشري
روادنى قلمي من بعد الغيب
وظل معاتباً مع كثرة البكاء والنحيب
وصرخ من أعماق قلبه وقال لااااااا
لست أنت الصديق ولا الحبيب
لماذا هجرتني ؟!
هجرتني وتركتني
فأصبحت في ليل الشتاء غريب
وصرت أطرق الأبواب لأجد مأوى
فما من أذن تسمع ولا قلوب تجيب
ففزعت من فعله ..
وقلت حقا إنه لقلم عجيب !!
قلم يبكي لهجره وفراقه ؟!
إنه لحقا موقف مهيب !!
القلم يتململ لهجر أحبه
وبنو آدم لم يبالوا لهجر الملك الرقيب
قال لا تعجب من بكائي
أولست انا المذكور فى القرآن
ألم يقل الله لرسوله
أنه علم بي الإنسان
وبرغم كل هذا الفضل
وضعتموني في زوايا النسيان
وكففتم أياديكم عني
وشعرت بعد ذلك بالحرمان
حتى ظننت بأنه لا قيمة لي
بل وظننت بأنني شيطان
قد نفرتم مني وكأنني عدوى
كأنني مرض كأنني سرطان
وإن أمسك بي كاتب منكم
كتب عن أهل الغي والطغيان
وأخبار راقصات وأخبار عاريات
وأخبار نسوة لحومهن تباع بأرخص الأثمان
وظل يكتب روايات عهور وفجور
وقام ببيعها لشبابنا وبناتنا بالمجان
حتى أصبحت سبباً في هدم أمة
وأهدم بي شامخ الأخلاق والنسيان
أين الرقباء على أيدي كتابكم ؟
أين حكمائكم ؟
أم أنهم سلكوا سبل الشيطان
قلت له وما حيلتهم وما عملهم به
وهو حر فى تعبيره أنه فنااااان
قال اخسأ
أوما قرأت أخبار بني إسرائيل
في سالف الأزمان
أهلك الله طائعهم قبل عاصيهم
لأنه ما أمر بمعروف وما أنكر منكراً
ورفع رأسه إلى السماء
وتضرع إلى مكون الأكوان
وقال يارب أبرؤ إليك من بني آدم وفعلهم
ولا تدخلني بفعلهم النيران
وارحم يارب ضعفي
واجبر اللهم كسري
وادخلني بفضلك أعلى الجنان
0 comments:
Post a Comment